كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} ضحكت من الضحك بفتح الضاد أي حاضت، ويؤيده تفريع البشارة عليه في قوله عقيبه: {فبشرناها} إلخ، ويكون ضحكها أمارة تقرب البشرى إلى القبول، وآية تهيئ نفسها للاذعان بصدقهم فيما يبشرون به، ويكون ذكر قيامها لتمثيل المقام وأنها ما كانت تخطر ببالها أنها ستحيض وهى عجوز، وإنما كانت قائمة تنظر ما يجرى عليه الأمر بين بعله وبين الضيفان النازلين به وتحادثهم.
والمعنى أن إبراهيم عليه السلام كان يكلمهم ويكلمونه في أمر الطعام والحال أن امرأته قائمة هناك تنظر إلى ما يجرى بين الضيفان وبين إبراهيم وما كان يخطر ببالها شيء دون ذلك ففاجأها انها حاضت فبشرته الملائكة بالولد.
وأكثر المفسرين اخذوا الكلمة من الضحك بكسر الضاد ضد البكاء ثم اختلفوا في توجيه سببه، وأقرب الوجوه هو أن يقال: إنها كانت قائمة هناك وقد ذعرت من امتناع الضيوف من الأكل وهو يهتف بالشر فلما لاحت لها أنهم ملائكة مكرمون نزلوا ببيتهم وأن لا شر في ذلك يتوجه إليهم سرت وفرحت فضحكت فبشروه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب.
وهناك وجوه أخر ذكروها خالية عن الدليل كقولهم: إنها ضحكت تعجبا من غفله قوم لوط، وقولهم: إنها ضحكت تعجبا من امتناع الضيوف من الاكل.
والحال أنها تخدمهم بنفسها، وقولهم: إنها كانت اشارت إلى إبراهيم ان يضم إليه لوطا لأن فحشاء قومه سيعقبهم العذاب والهلاك فلما سمعت من الملائكة قولهم: إنا أرسلنا إلى قوم لوط سرت وضحكت لاصابتها في الرأى، وقولهم: إنها ضحكت تعجبا مما بشروها به من الولد وهى عجوز عقيم، وعلى هذا ففى الكلام تقديم وتأخير والتقدير: فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فضحكت.
وقوله: {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} إسحاق هو ابنها من إبراهيم، ويعقوب هو ابن إسحاق عليهما السلام فالمراد أن الملائكة بشروها بأنها ستلد إسحاق وإسحاق سيولد له يعقوب ولد بعد ولد.
هذا على قراءة يعقوب بالفتح وهو منزوع الخافض وقرئ برفع يعقوب وهو بيان لتتمة البشارة، والأولى ارجح.
وكأن في هذا التعبير: {ومن وراء إسحاق يعقوب} إشارة إلى وجه تسمية يعقوب عليه السلام بهذا الاسم، وهو أنه كان يعقب بحسب هذه البشارة أباه إسحاق وقد ذكر فيها أنه وراءه، ويكون فيها تخطئة لما في التوراة من السبب في تسمية يعقوب به.
قال في التوراة الحاضرة: وكان إسحاق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجه رفقه بنت بنوئيل الارامى أخت لابان الارامى من فدان الارام، وصلى إسحاق إلى الرب لاجل امرأته لانها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امرأته وتزاحم الولدان في بطنها فقالت: إن كان هكذا فلما ذا انا، فمضت لتسأل الرب فقال لها الرب: في بطنك أمتان، ومن احشائك يفترق شعبان: شعب يقوى على شعب، وكبير يستعبد لصغير.
فلما كملت ايامها لتلد إذا في بطنها توأمان فخرج الأول احمر كله كفروة شعر فدعو اسمه عيسو، وبعد ذلك خرج اخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعى اسمه يعقوب.
انتهى موضع الحاجة وهذا من لطائف القرآن الكريم.
قوله تعالى: {قالت يا ويلتئ ألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشئ عجيب} الويل القبح وكل مساءة توجب التحسر من هلكة أو مصيبة أو فجيعة أو فضيحة، ونداؤه كناية عن حضوره وحلوله يقال: يا ويلى أي حضرني وحل بى ما فيه تحسرى، ويا ويلتا بزيادة التاء عند النداء مثل يا أبتا.
والعجوز الشيخة من النساء، والبعل زوج المرأة والأصل في معناه القائم بالأمر المستغنى عن الغير يقال للنخل الذى يستغنى بماء السماء عن سقى الانهار والعيون بعل، ويقال للصاحب وللرب: بعل.
ومنه بعلبك لأنه كان فيه هيكل بعض أصنامهم.
والعجيب صفة مشبهة من العجب وهو الحال العارض للإنسان من مشاهدة ما لا يعلم سببه، ولذا يكثر في الأمور الشاذة النادرة للجهل بسببها عادة وقولها: {يا ويلتئ ألد} إلخ، وارد مورد التعجب والتحسر فإنها لما سمعت بشارة الملائكة تمثل لها الحال بتولد ولد من عجوز عقيم وشيخ هرم بالغين في الكبر لا يعهد من مثلهما الاستيلاد فهو أمر عجيب على ما فيه من العار والشين عند الناس فيضحكون منهما ويهزؤن بهما وذلك فضيحة.
قوله تعالى: {قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} المجد هو الكرم والمجيد الكريم كثير النوال وقد تقدم معنى بقية مفردات الآية.
وقولهم: {أتعجبين من أمر الله} استفهام إنكارى انكرت الملائكة تعجبها عليها لأن التعجب إنما يكون للجهل بالسبب واستغراب الأمر، والأمر المنسوب إلى الله سبحانه وهو الذى يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير لا وجه للتعجب منه.
على أنه تعالى خص بيت إبراهيم بعنايات عظيمة ومواهب عالية يتفردون بها من بين الناس فلا ضير إن ضم إلى ما مضى من نعمه النازلة عليهم نعمة أخرى مختصة بهم من بين الناس وهو ولد من زوجين شائخين لا يولد من مثلهما ولد عادة.
ولهذا الذى ذكرنا قالت الملائكة لها في إنكار ما رأوا من تعجبها أولا: {أتعجبين من أمر الله} فأضافوا الأمر إلى الله لينقطع بذلك كل استعجاب واستغراب لأن ساحة الألوهية لا يشق شيء عليها وهو الخالق لكل شيء.
وثانيا: {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} فنبهوها بذلك أن الله انزل رحمته وبركاته عليهم أهل البيت، وألزمهم ذلك فليس من البعيد ان يكون من ذلك تولد مولود من والدين في غير سنهما العادى المألوف لذلك.
وقوله: {إنه حميد مجيد} في مقام التعليل لقوله: {رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيت} أي إنه تعالى مصدر كل فعل محمود ومنشأ كل كرم وجود يفيض من رحمته وبركاته على من يشاء من عباده.
قوله تعالى: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط} الروع الخوف والرعب والمجادلة في الأصل الالحاح في البحث والمسألة للغلبة في الرأى، والمعنى انه لما ذهب عن إبراهيم ما اعتراه من الخيفة بتبين ان النازلين به لا يريدون به سوءا ولا يضمرون له شرا.
وجاءته البشرى بأن الله سيرزقه وزوجه إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب اخذ يجادل الملائكة في قوم لوط يريد بذلك ان يصرف عنهم العذاب.
فقوله: {يجادلنا في قوم لوط} لحكاية الحال الماضية أو بتقدير فعل ماض قبله وتقديره: اخذ يجادلنا إلخ، لأن الأصل في جواب لما ان يكون فعلا ماضيا.
ويظهر من الآية ان الملائكة اخبروه اولا: بأنهم مرسلون إلى قوم لوط ثم ألقوا إليه البشارة ثم جرى بينهم الكلام في خصوص عذاب قوم لوط فأخذ إبراهيم عليه السلام يجادلهم ليصرف عنهم العذاب فأخبروه بأن القضاء حتم، والعذاب نازل لا مرد له.
والذى ذكره الله من مجادلته عليه السلام الملائكة هو قوله في موضع آخر: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا اهل هذه القرية إن اهلها كانوا ظالمين قال إن فيها لوطا قالوا نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله إلا امرأته كانت من الغابرين} العنكبوت: 32.
قوله تعالى: {إن إبراهيم لحليم اواه منيب} الحليم هو الذى لا يعاجل العقوبة والانتقام، والاواه كثير التأوه مما يصيبه أو يشاهده من السوء، والمنيب من الانابة وهو الرجوع والمراد الرجوع في كل أمر إلى الله.
والآية مسوقة لتعليل قوله في الآية السابقة: {يجادلنا في قوم لوط} وفيه مدح بالغ لابراهيم عليه السلام وبيان أنه إنما كان يجادل فيهم لأنه كان حليما لا يعاجل نزول العذاب على الظالمين رجاء أن يأخذهم التوفيق فيصلحوا ويستقيموا، وكان كثير التأثر من ضلال الناس وحلول الهلاك بهم مراجعا إلى الله في نجاتهم.
لا أنه عليه السلام كان يكره عذاب الظالمين وينتصر لهم بما هم ظالمون وحاشاه عن ذلك.
قوله تعالى: {يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود} هذا حكاية قول الملائكة لابراهيم عليه السلام وبذلك قطعوا عليه جداله فانقطع حيث علم أن الالحاح في صرف العذاب عنهم لن يثمر ثمرا فإن القضاء حتم والعذاب واقع لا محالة.
فقولهم: {يا إبراهيم أعرض عن هذا} أي انصرف عن هذا الجدال ولا تطمع في نجاتهم فإنه طمع فيما لا مطمع فيه.
وقولهم: {إنه قد جاء أمر ربك} أي بلغ أمره مبلغا لا يدفع بدافع ولا يتبدل بمبدل ويؤيده قوله في الجملة التالية: {وإنهم آتيهم عذاب غير مردود} فإن ظاهره المستقبل ولو كان الأمر صادرا لم يتخلف القضاء عن المقضى البتة ويؤيده أيضا قوله في ما سيأتي من آيات قصة قوم لوط: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها} إلخ، آية: 82 من السورة.
وقولهم: {وإنهم آتيهم عذاب غير مردود} أي غير مدفوع عنهم بدافع فلله الحكم لا معقب لحكمه، والجملة بيان لما أمر به جئ بها تأكيدا للجملة السابقة والمقام مقام التأكيد، ولذلك جئ في الجملة الأولى بضمير الشأن وقد المفيد للتحقيق، وصدرت الجملتان معا بإن، وأضافوا الأمر إلى رب إبراهيم عليه السلام دون أمر الله ليعينهم ذلك على انقطاعه عن الجدال.
{بحث روائي} في الكافي باسناده عن أبى يزيد الحمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إن الله بعث اربعة املاك في إهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل فمروا بإبراهيم فسلموا عليه وهم معتمون فلم يعرفهم، ورأى هيئة حسنة فقال: لا يخدم هؤلاء إلا انا بنفسى وكان صاحب ضيافة فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه فقربه إليهم فلما وضع بين ايديهم رآى ايديهم لا تصل إليه فنكرهم واوجس منهم خيفة فلما راى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه فعرفه إبراهيم فقال: انت هو؟ قال: نعم فمرت به امرأته فبشرها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فقالت: ما قال الله عز وجل وأجابوها بما في الكتاب.
فقال لهم إبراهيم: لما ذا جئتم؟ فقالوا في إهلاك قوم لوط.
قال: إن كان فيها مائة من المؤمنين أتهلكونها؟ قال جبرئيل: لا.
قال: وإن كان فيهم خمسون؟ قال: لا.
قال: وإن كان فيهم ثلاثون؟ قال: لا.
قال: وإن كان فيهم عشرون؟ قال: لا.
قال: وان كان فيهم عشرة؟ قال: لا.
قال: وان كان فيهم خمسة؟ قال: لا.
قال: وان كان فيهم واحد؟ قال: لا.
قال: فإن فيها لوطا.
قالوا: نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله إلا امرأته كانت من الغابرين ثم مضوا.
قال: وقال الحسن بن على: لا اعلم هذا القول إلا وهو يستبقيهم وهو قول الله عز وجل: {يجادلنا في قوم لوط} الحديث وله تتمة ستوافيك في قصة لوط.
أقول: وقوله: {لا اعلم هذا القول الا وهو يستقبيهم} يمكن استفادته من قوله تعالى: {إن إبراهيم لحليم أواه منيب} فإنه انسب بكون غرضه استبقاء القوم لا استبقاء نبى الله لوط.
على أن قوله: {يجادلنا في قوم لوط} وقوله: {إنهم آتيهم عذاب غير مردود} انما يناسب استبقاء القوم.
وفي تفسير العياشي عن عبد الله بن سنان قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: جاء بعجل حنيذ مشويا نضيجا.
وفي معاني الاخبار بإسناد صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: {فضحكت فبشرناها بإسحاق} قال: حاضت.
وفي الدر المنثور اخرج اسحاق بن بشر وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما راى إبراهيم انه لا تصل إلى العجل ايديهم نكرهم وخافهم، وإنما كان خوف إبراهيم أنهم كانوا في ذلك الزمان إذا هم أحدهم بامرء سوء لم يأكل عنده يقول: إذا أكرمت بطعامه حرم على أذاه، فخاف إبراهيم ان يريدوا به سوء فاضطربت مفاصله.
{وامرأته} سارة {قائمة} تخدمهم، وكان إذا اراد ان يكرم ضيفا اقام سارة ليخدمهم {فضحكت} سارة، وانما ضحكت أنها قالت: يا إبراهيم وما تخاف؟ انهم ثلاثة نفر وانت واهلك وغلمانك.
قال لها جبرئيل: ايتها الضاحكة أما إنك ستلدين غلاما يقال له: اسحاق ومن ورائه غلام يقال له: يعقوب فأقبلت في صرة فصكت وجهها فأقبلت والهة تقول: واويلتاه ووضعت يدها على وجهها استحياء فذلك قوله: فصكت وجهها، وقالت: ءألد وانا عجوز وهذا بعلى شيخا.
قال: لما بشر إبراهيم يقول الله: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى بإسحاق يجادلنا في قوم لوط}، وكان جداله انه قال: يا جبرئيل اين تريدون؟ وإلى من بعثتم؟ قال: إلى قوم لوط وقد أمرنا بعذابهم.
فقال إبراهيم ان فيها لوطا.
قالوا: نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله إلا امراته، وكانت فيما زعموا تسمى والقة.
فقال إبراهيم: ان كان فيهم مائة مؤمن اتعذبونهم؟ قال جبرئيل: لا.
قال: فإن كان فيهم تسعون مؤمنون تعذبونهم؟ قال جبرئيل: لا.
قال: فإن كان فيهم ثمانون مؤمنون تعذبونهم؟ قال جبرئيل: لا.
حتى انتهى في العدد إلى واحد مؤمن قال جبرئيل: لا.
فلما لم يذكروا لابراهيم ان فيها مؤمنا واحدا قال: إن فيها لوطا.
قالوا نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله الا امراته.
أقول: وفي متن الحديث اضطراب ما من حيث ذكره قول إبراهيم: ان فيها لوطا اولا وثانيا لكن المراد واضح.
وفي تفسير العياشي عن أبى حمزة الثمالى عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى لما قضى عذاب قوم لوط وقدره أحب ان يعوض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم يسلى به مصابه بهلاك قوم لوط.
قال: فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسماعيل.
قال: فدخلوا عليه ليلا ففزع منهم وخاف ان يكونوا سراقا فلما رأته الرسل فزعا مذعورا قالوا: سلاما.
قال: سلام انا منكم وجلون.
قالوا لا توجل انا نبشرك بغلام عليم.
قال أبو جعفر عليه السلام: والغلام العليم اسماعيل من هاجر فقال إبراهيم للرسل: أبشرتموني على أن مسنى الكبر فبم تبشرون.
قالوا: بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين.
قال إبراهيم للرسل: فما خطبكم بعد البشارة؟ قالوا: انا أرسلنا إلى قوم مجرمين قوم لوط انهم كانوا قوما فاسقين لننذرهم عذاب رب العالمين، قال أبو جعفر عليه السلام: قال إبراهيم: ان فيها لوطا.
قالوا: نحن اعلم بمن فيها لننجينه واهله الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين.
فلما عذبهم الله ارسل الله إلى إبراهيم رسلا يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط، وذلك قوله: ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فما لبث أن جاء بعجل حنيذ يعنى زكيا مشويا نضيجا فلما راى ايديهم لا تصل إليه نكرهم واوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا أرسلنا إلى قوم لوط وامراته قائمة.